الخميس، 4 مارس 2010

وضع المرأة في انحدار 9-3-2009

يزداد وضع المرأة الفلسطينية سوءا وترديا وفق المقاييس المتاحة ، ومن ضمنها ما وضعه مركز الاحصاء الفلسطيني بمناسبة يومها العالمي والذي يقاطع مع سبق الاصرار والترصد في غزة ، ليس من باب انهم هناك ليس لديهم الوقت الكافي لمثل هذه الترهات والتقاليد الغربية ، بل من باب انها ربما حرام شرعا ، وان الاسلام الذين يضطلعون بمسؤولياته قد أعطاها ما تستحق وأكثر .

في احصائية مركز الاحصاء جاء ان 9% من النساء الفلسطينيات اميات ، وان 15 أخرى لم يتعدى تحصيلهن اكثر من الابتدائية ، وهذا يشمل النساء من سن 15 سنه ، اي الطفلات على مقاعد الدرس الاجباري ، فأين يذهب كل هذا العدد اذا لم يكن في مدارسهن .

في الغالب المطلق تقريبا يتم تزويجهن وهن في مثل هذا السن رغم مخالفة ذلك للقانون ، لكن يستطيع المأذون الشرعي تجاوز شهادة الميلاد او حتى اعمال التزوير التي الحقت بها ، في بلاد اخرى اثيرت مؤخرا قضايا تزويجها وهي دون هذا السن بكثير ، تاسعة عاشرة ، ونميل للاعتقاد ان طفلة في مثل هذا السن لا تكون مسكونة بهم الزواج ، الا اذا كان زواج مصالح ابيها او امها او زوجها ، وقد كشف ان سعودي كهل تزوج طفلة ما دون العاشرة بدل سداد دين على والدها . هل هناك وضوح اكثر من هذا الوضوخ ان المرأة ليست اكثر من سلعة تأكل وتشرب وتتنفس وتحبل وتلد .

في بيت لحم تزوجت طفلة في الخامسة عشرة من زوج يتجاوزها ثلاث مرات ، والاهم انه متزوج ، وليس له من مؤهلات الا انه يحمل هوية القدس ولا يتعطل عن عمله ابدا .

الامية في الوسط النسائي الفلسطيني لا يقتصر على تلك النسبة من الامية ، بل يتجاوزه ممن اجتزن المرحلة الاعدادية والثانوية من التعليم ، فنزار قباني شاعر ماجن لا يجدر بالبنت ان تقرأ اشعاره الخليعة ، ومحمود درويش شاعر كافر ، ولا تستطيع البنت ان تهتدي اذا ما احبت الشعر الى الشاعر الاسلامي الحقيقي الذي لا تغضب منه المعلمة . ولا تقتصر المسألة عند هذا الحد ، بل تتجاوزه الى الجامعات عموما ، فلا تعرف طالبة لغة عربية في سنتها الاخيرة ان امل دنقل هو شاعر بل شاعرة .

في كل صباح تصطف الطالبات من المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مدرسة الوكالة على رؤوسهن الصغيرة مناديل من كل الالوان والانواع ويقرأن الفاتحة وما تيسر ، تنفيذا لقرار عال لطابور الصباح ومجلة الصباح بحيث تبث من خلال مكبرات صوت . وتذكرت اننا في طابورنا قبل حوالي خمسين سنة كنا ننشد : يا فرنسا قد مضى وقت العتاب ، واستعدي وخذي من الجواب ، وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر فاشهدوا فاشهدوا . وتساءلت : لماذا لا ننشد لقضيتنا التي نطلب من العالم اجمع ان يدعمها وينشد لها .

وقبل ايام عقد اجتماع حضره مدير التربية والتعليم ومدير التعليم في الوكالة وعدد احر من المسؤولين لمناقشة اسباب تردي التحصيل العلمي لدى الطلبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق