الخميس، 4 مارس 2010

"يا صناع الفتن " 3-5-2008

مرة ثانية تنجح شبكة أمين الاعلامية في جمع الصحفيين في منتجع أريحا لمدة ثلاثة أيام تحت شعار السؤال : "سلطة رابعة أم أداة تأجيج الصراع الداخلي ؟ " لكن هذه المرة ، نجحت في جمع الضفة بغزة وكذلك مديرا فضائتي الحكومتين الفتحاوية والحمساوية (فلسطين و الأقصى)باسم أبو سمية وفتحي حماد وإن كان عبر الفيديو كونفرانس .

تحدث باسم وفتحي كزميلين أكثر بكثير من كونهما خصمين لدودين ، خاصة بعد إجتيازهما مرحلة اللحظة الأولى التي تحمل معها الترقب والتوجس والتخوف والتردد ، وأجابا عن أسئلة زملائهما في كل من الضفة وغزة ،وعبّرا بشكل أو بآخر عن عدم رضاهما الكامل عن إداء منبريهما ، خاصة بعد الفيلم الوثائقي القصيرالذي كانت الدكتورة في جامعة ابوديس عصمت عبدالخالق قد أعدته عن القناتين واستخدامهما لآعنية وطنية بمونتاج لمشاهد وصور محتلفة ، وتقول كلمات الأغنية : يا صناع الفتن ... حلّوا عن ها الوطن/ .

لقد بدا واضحا كم هو مؤلم وضع صحافتنا في ظل الواقع السياسي الداخلي ، والذي حول بعض منابرنا الاعلامية الهامة الى وسائل تحريض وتحريم وتجريم وتخوين وتكفير بالجملة والمفرق ، مما أدى ويؤدي الى إرفضاض الناس وإنفضاضهم من حول هذه المنابر ، وهي المنابر التي يفترض انها منابرهم والتي تنطق باسمهم وتعكس قضاياهام وتطلعاتهم ، ليتبين وكأنه ليس هناك أكثر بؤسا من واقع الصحافة الا واقع الصحفيين ، وليس أسوأ من واقع الصحفيين الا واقع نقابتهم .

صحفيون لهم أسماء ،ومن لحم ودم ،والبعض له تاريخ ، صنعوا هذه "الصحافة" ، وطعّموها بمثل هذه "الثقافة" ، يقف الواحد منهم ليحدد أي الملابس يجب ان ترتدي المرأة قبل أن يجري معها لقاء صحافيا .

النقابة التي يجب وبالضرورة ان تعمق الحد الأدنى من الديمقراطية ، تذهب لتعصف بأبسط أشكال وتجليات الديمقراطية ، والمتمثلة في إجراءالانتخابات الدورية ، فيمر عليها خمس عشرة سنة دون أي نوع من الانتخابات ، فكيف يمكن تصديق أنها ستجدد العضوية وتحددها وفق مستجدات الصحافة المتسارعة ، وكيف بعدها سنصدق أنها ستدافع عن الزميل أسامة السلوادي الذي حضر أعمال المؤتمر على كرسي متحرك .

"يا صناع الفتن ... حلوا عن هالوطن /حلوا عنا بدنا نعيش ... بكفينا محن " ، ليتبين انها ليست أغنية فلسطينية فتحاوية او حمساوية ، بل أغنية لحزب الله وضعها لمعالجة الشأن اللبناني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق