الخميس، 4 مارس 2010

التحية للخضر ... مؤسسات وجمهور 12-5-2008

سارع نادي الخضر للموافقة على قرارات العقوبة التي فرضتها اللجنة الفنية بحق النادي وجمهوره ولاعبيه إثر الاحداث المؤسفة التي وقعت بعد المباراة التي جمعتهم على ملعبهم مع فريق بلاطة ، وهي ليست المرة الآولى التي ينفلت فيها الخضريون إزاء ضيوفهم على ملعبهم الدولي الجميل الذي بذلت العديد من الجهات الرسمية والشعبية جهودها كي تستكمل حكومة البرتغال ما كانت قد تبرعت به لتشييد هذا الصرح الكبير ، وما زلنا نذكر من بينهم النائب السابق بشارة داوود ، والوزيرة خلود دعيبس التي كانت وقتها مديرة لمركز حفظ التراث الثقافي .

في كل بطولة ينظمها الأخوة في الخضر يضع أهالي بيت لحم ومن ضمنهم الخضريون أياديهم على قلوبهم ان تمر البطولة بخير ، بدون اعتداءات وزجاجات وحجارة وسباب وشتائم وتكسير سيارات الضيوف ، وقد وصل الأمر أن يتم الاعتداء على الحكم بدعوى تحيزه وعدم نزاهته . ومعروف بالطبع ان أفراد الشرطة لا يستطيعوا الوصول الى الملعب الا بأعداد محدودة وبعد تنسيق أمني مع الطرف الاسرائيلي لأن الملعب يقع في حدود منطقة سي .

نحن لا نزعم بالطبع أن أعمال الشغب مقتصرة على الخضريين ، ولا هي مادة مسجلة على إسمهم ، ولهذا حصل أن البعض في بلدة العبيدية عمدوا الى منع الباصات التي تقل خضريين من المرور الى رام الله او أريحا عبر طريق وادي النار الذي يمر في حدود بلدتهم ، ووصل الأمر ان يمنعوا الفرق الأخرى من الوصول الى ملعب الخضر لإجراء مبارياتهم ، وفي إحدى المرات حاولوا منع الأسرى المحررين من المرور لأنهم من الخضر ، للرد على الاساءات التي تعرضوا لها . .

في البطولة الربيعية الثانية التي ينظمها نادي الخضر ، والتي لم تكد تبدأ مع مخيم بلاطة ، حتى انفلت المنفلتون من جديد ، ووضع الناس أياديهم على قلوبهم من جديد . جودة صبيح رئيس النادي قال انها زمرة تحاول إفساد كل فعالية نقيمها على إستاد الخضر ، وتوعد المتورطين بالملاحقة والعقاب .وفي هذا ليس هناك شيئا جديدا ، بما في ذلك الشجب والتنديد وحتى التهديد ، لكن جديد هذه المرة مسارعة النادي على الموافقة على كل الاجراءات العقوبية والتي طالت الفريق كله بنقل مباراته القادمة مع أهلي الخليل على ملعب يطا ، وهو إجراء قاس جدا ، يفيد أنكم غير جديرين باللعب على هذا الملعب الدولي وإن كان على أرض قريتكم الجميلة الوادعة والتي ما انفكت تقاوم غول الاستيطان والجدار ، وبدأت قبل بضعة أشهر بتنظيم فعاليات مناهضة الجدار بعد صلاة كل جمعة أسوة ببلعين والمعصرة .

القرار يتضمن أيضا حرمان الجمهور الخضري من حضور المباراة ، وحرمان ستة لاعبين أساسيين من اللعب لمدد تصل الى سنة كاملة ، وتغريم النادي الخضري العريق مئتا دينار أردني .

إننا نميل للاعتقاد أن نادي الخضر بدأ بذلك يرسم مستقبلا واعدا له وللرياضة الفلسطينية عموما ، ولو أن سلطتنا الوطنية فعلت ذلك او نصفه ازاء اول الفاسدين لما غرقت وأغرقتنا معها في كل هذا الفساد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق