الخميس، 4 مارس 2010

من الغرق الى التلوث الى الهدم .. وماذا بعد ؟ 22-5-2009

سررت بيني وبين نفسي حين تنامى الى مسمعي ان بلدية الدوحة قد ذهبت الى هدم احد المنازل لأسباب تتعلق بالترخيص ، فهذه الضاحية البيتجالية التي اعلنها الرئيس الراحل مدينة مع ست من القرى هي - (الخضر وبيت فجار وزعترة وتقوع والعبيدية وجناتا ، ليصبح عدد المدن في محافظة بيت لحم عشرة بالتمام والكمال ) - لطالما تعرضت وما زالت لاعتداءات وتزويرات ، وهناك عشرات ان لم يكن مئات الخروقات والقضايا المرفوعة امام المحاكم ، بما في ذلك شكاوى من البلدية ذاتها والمحافظ نفسه ازاء ما اصبح يطلق عليه مافيات الاراضي . بل لقد جاهرت بهذا السرور ازاء هذا الهدم لرئيس البلدية حتى ابلغني ان البلدية لم تهدم المنزل ، بل و ليس لها علاقة بهذا الهدم وان الهدم ليس له علاقة بالترخيص ، ثم علمت ان المحافظة كأعلى سلطة تتفيذية ليس لديها علاقة بالهدم بل ولا أدنى علما به ، وان مدير عام المحافظة اعتبره "ثقافة جديدة لارتباطه بالاحتلال الذي لطالما مارسه ضد شعبنا" . وبدأت الصورة تتغير في ذهني حين ذهبت لمعاينة الهدم الذي طال اقتلاع عدد من اشجار الزيتون ، وان صاحب المنزل انسان فقير لا ظهر له كما يقول ، و هو ولا بأي حال من مافيات الارض في بيت لحم ولا في الدوحة ، ولديه من اوراق الملكية ما لدى غيره ، بل ان والده هو الذي بنى لنا في مخيم الدهيشة معظم منازلنا .

وقبل عملية الهدم واقتلاع اشجار الزيتون في الدوحة باسبوع ، اي في ذكرى النكبة ، انفجرت في مخيم الدهيشة قضية تلوث المياه ، وبلغت نسبتها وفق مدير عام سلطة المياه والمجاري 40% ، قابلة للزيادة ، لأننا نتحدث عن شبكة ، وعزى المدير ذلك الى تآكل الشبكة التي مضى عليها ربع قرن وأكثر . لكن بروز المشكلة في هذا الوقت بالذات ونحن على ابواب صيف وموسم عطش ، لا تلوث واختلاط المجاري بمياه الشرب ، يأتي بسبب وقف ضخ المياه وفق برنامج توزيعها ، الامر الذي يسمح للمجاري ان تحل محل المياه ، فيكون التلوث ، ويضيف السيد مدير عام سلطة المياه والمجاري ان تغيير الشبكة يكلف حوالي مليون دولار ، تم مؤخرا اعتماد نصفها .

وقبل قضية التلوث باسبوع او اكثر ، غرق طفلان في برك سليمان بمدينة الخضر . بعدها سمعنا ان الشركة التي قامت باستئجارها من وزارة الاوقاف ذهبت الى تسييجها ،رغم ان المحافظ ابرز لنا كتبا تحذيرية من العام الماضي بضرورة تسييجها وتعيين حراسة عليها وبعضها يعود الى ما قبل ذلك . المهم ان الرئيس اصدر مرسوما اعتمد فيه الطفلين شهيدان . و لا أعرف على وجه التحديد ما الذي سينفجر بعد اسبوع او اكثر او اقل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق