الخميس، 4 مارس 2010

ليبرمان 3-4-2009

في البداية اتمنى من كل قلبي ان ينجح أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد في النجاة بجلده إزاء التهم المخزية والمخجلة التي تواجهه بها الشرطة والتي ابتدأت غداة اليوم الثاني من تسلمه مهام عمله حيث لم يتمكن من تلقي التهاني بعد بمنصبه الجديد لأن التحقيقات استغرقته سبع ساعات .

فالرجل لديه مهمات كبيرة وجسيمة وبرنامجه الانتخابي الذي جعله يحصل على المركز الثالث ويسبق حزب العمل ، حافل بالعنصرية والكراهية والبغضاء والفاشية تجاه ما هو كل فلسطيني وعربي واسلامي ، والذي يبدأ من عند تدمير السد العالي في مصر التي مرت الذكرى السنوية الثلاثين على توقيعها معاهدة سلام مع دولته ، الى ابادة غزة بقنبلة نووية صغيرة ، وانتهاء بإعدام زملائه اعضاء الكنيست العرب مقدمة لطرد مليون ونصف فلسطيني كي يحافظ على يهودية الدولة نقية من اي شائبة .

الرجل كما نرى ، لا تنقصه هموم أخرى من على شاكلة انه فاسد ومتهم بالتربح والارتشاء والاختلاس وغسل الاموال والمافيات الروسية وما خفي كان أعظم ، لأن مثل هذه التهم عدا عن انها تثقل عليه وتستنزفه وتزيد من ضغطه ، فإنها تجعل مشروعه اليهودي القومي الوطني الفاشي اشبه ما يكون بالمسخرة ،وان أقرب المقربين منه والمؤمنين بنظرياته عاجزين عن تصديقه .

ولهذا تمنينا ان يخرج من معمعانات التحقيق الشرطي الجنائي معه بريئا ، رغم اننا لا نعرف متى ستنتهي هذه التحقيقات ، لكنها مع اولمرت استغرقت سبعة عشرة جلسة ، وانتهت ولايته كرئيس للحكومة قبل ان ينتهي التحقيق . مع موشي كتساب انتهت ولايته كرئيس للدولة واقتراب انتهاء ولاية خليفته شمعون بيرس قبل ان تنتهي قضيته المتعلقة بالتحرش والاغتصاب ، وها هي محكمته ستبدأ خلال ثلاثة اسابيع دون ان نعرف كم من الوقت ستستغرق .

كنا حقيقة نريد لهذا الفرخ الجديد من مخلفات العنصرية البائدة ان يجرب نفسه المثقلة بما تبقى من الحيوان في تلابيب الانسان ، وهذه الشهية المفرطة في الابادة الجماعية قتلا ونفيا وتدميرا ، ان تختبر ذاتها ، ليس لأننا من دعاتها ولا لأننا متشككين في عدميتها وعبثيتها ، بل لآنها موجودة بشكب متأصل في أضراب هذا القزم العنصري وامثاله ممن منحوه كل هذه الثقة على هذا الدرب المخزي والمغث .

كنا حقيقة نرغب ان يساق الى صالات المحاكمة والتحقيق على خلفية مثل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسان في اربعة ارباع الكوكب ، فتبدو التهم التي يتم التحقيق فيها معه من خلال شرطته باهته هينة وبسيطة ، ولأننا نعرف ان هذه دولته وهذه شرطته وهذه حكومته وهذا شعبه الذي انتخبه وجعل منه سيد السياسة الخارجية ، فإننا لن ننتظر التحقيق معه الا في قضايا السرقة والرشوة والتحرش الجنسي . لكن اين ذهبت محاكم العدل الدولية التي استدعت البشير للتحقيق ، وسمحت قبل ذلك بإعدام صدام حسين وعجزت قبل ذلك عن معرفة كيف مات عرفات في سجنه ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق