الثلاثاء، 9 مارس 2010

نتنياهو بصدد اغتيال السلطة ، فاوضت اوتمنعت11-1-2010

تصعد اسرائيل ضدنا قولا وعملا ، فقد قتلت خمسة في يوم واحد في غزة وثلاثة في نابلس عندما كانوا نياما في منازلهم امام اطفالهم ونسائهم ، وصادق على بناء جدار في حدود(هـ) مع مصر ، ويعلن انه لن يطلق من أسماهم رموز الارهاب مقابل شاليط (يقصد مروان وسعادات ) ، ويطالبنا المجيء الى المفاوضات بدون شروط مسبقة .

لم ينم الى مسامعنا ان السلطة في الضفة ، ولا في غزة ، قد قررتا تصعيد اية وتائر قتالية مع اسرائيل ، كمنهج جديد يتم اعتماده في السنة الجديدة ، بل بالعكس تماما ، نلملم جراجنا ونكظم غيظنا ، وفي الحد الاعلى حين "فاضت" بالرئيس ابو مازن ، أعلن انه لن يعيد ترشيح نفسه اثر اكتشافه انغلاق كل الطرق أمامه ، في حين اشادت التقارير العسكرية والامنية الاسرائيلية بالهدوء الذي لم تنعم به من قبل على حدودها مع غزة .

ولكي لا يساء فهمنا إزاء نتنياهو وحكومته من قبل البعض ، فإن حكومة اولمرت التي دمرت غزة ، واصبح مع عدد آخر من أساطينها مطلوبون كمجرمي حرب ، فإنه سمع ان الرئيس عباس سيكرم خمس أسيرات فاتصل بكونداليزا رايس يشكوها هذه الخطوة لأن بعضهن على اياديهن دم يهودي . ولم يتم التكريم حتى الآن . كما أخذ عليه مصافحته في بيروت الاسير المحرر (المخرب) سمير القنطار .

كنا يومها نفاوضهم حتى في منازلهم ، وكان الاستيطان مستمرا ومتواصلا بل ومستعرا ، تماما كما هو اليوم ، وهو الذي يمنع استئناف التفاوض ، ربما لأننا اصبحنا امام مدير جديد للعالم هو باراك اوباما ، فرفعنا من سقف توقعاتنا ، وبعد أقل من سنة اكتشفنا اننا كنا مخطئين .

يطلبنا نتنياهو لما يسميه المفاوضات بدون شروط مسبقة ، وهي في حقيقتها و قرارتها ليست مفاوضات ، إذ لقد تم التفاوض على كل شيء تقريبا ، ولهذا استغرقتنا ثمانية عشر سنة في ظل حكومات المعراخ (رابين وبيرس وباراك) والليكود (نتنياهو وشارون ) وكذلك كاديما (اولمرت وليفني ) منذ بوش الاب فكلنتون فبوش الابن فأوباما ، وإذا كان هناك شيء ليس واضحا ولم يتم التفاوض بشأنه ، فلتفاوض امريكا بدلا عنا ، او حتى مصر الشقيقة الكبرى ، فهي مأمونة ومضمونة عند كل الاطراف ، فتح وحماس واسرائيل وامريكا .

إن الذي يفعله نتنياهو ، لا يقود الا الى شيء واحد ، اغتيال السلطة ، بغض النظر عن إن أذعنت لللمفاوضات ، او تمنعت ، ولهذا يتجاوز اليوم موضوعة الاستيطان الى ملاحقة الدكتور فياض زيارته منازل المعدومين في نابلس تعزية ذويهم ، الى رئيس السلطة اطلاق اسم دلال المغربي على ساحة في رام الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق