الاثنين، 26 أبريل 2010

المتضامنون الاجانب لهم دين في اعناقنا


يوميا تقريبا نقرأ عن اعتقال او اصابة متضامن او متضامنة أجنبية في المواجهات التي تنشب مع قوات الاحتلال الاسرائيلي والمظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية ضد الاستيطان والجدار في العديد من المواقع ، وما يهمنا في هذه العجالة ، ان نشير بشيء من الوضوح ان هؤلاء المتضامنين هم مناضلون أمميون بكل ما تعني الكلمة من معنى ، علينا ان نقدر لهم دورهم ونضالهم وتضحياتهم بالاضافة الى غربتهم عن اوطانهم واحبائهم ، ناهيك ان اسرائيل تعتقلهم وتعتدي عليهم وتحقرهم وترحلهم وتضعهم على قوائمها السوداء واحيانا تجرحهم وتقتلهم .

لا يجوز الاساءة لهم ولا بأي شكل من الاشكال ، وهذه الاشكال يمكن حصرها في محاولة شراء نضالاتهم وتقديم اغراءات او اغواءات من اي نوع كان ، وكذلك مظاهر البذخ الزائد كالاقامة في فنادق خمسة نجوم والسفر في الدرجة الاولى وأطعمة التواصي ، ان هذا من شأنه اثارة السخرية في نفوسهم ضدنا وضد نضالنا . كما ان على مسؤولينا ايا كانت درجة مسؤوليتهم ان يحسنوا من تمثيل واقع هذه النضالات ، فلا يجوز ان يأتي الوزير عشر دقائق وعندما تشتد المواجهة يدير ظهره تحت حجج وذرائع مكشوفة لنا ولهم ، الافضل ان لا يأتي هذا المسؤول من أصله ، كما انه لايجوز ان يجد المسؤول مع الجندي المحتل او ضابطه لغة مغايرة عن اللغة التي اجترحها المتظاهرون والمتضامنون الذين جاؤوا من آخر الدنيا من أجل مواجهة مع المحتل . الامرنفسه ينطبق ايضا عمن يريد ان يغير من سيناريو المواجهة ، كأن يذهب أحدهم لتوريط هؤلاء الاصدقاء بأن يصعد من شكل المواجهة .

من ضمن الاشكال التي يجب الحذر ان لا نسيء لهم فيها ، الباب الديني من انهم "كفار" مثلا ، او انهم موالون لإسرائيل واليهود اكثر من موالاتهم للمسلمين . والاصعب من ذلك ان نشيد بهم في حضورهم ونتهجم عليهم في غيابهم من انهم والاحتلال سيان ، وانهم كفرة سيأتي دورهم ، واذا ما اكتشفنا ان احدهم يهوديا نبدأ بالتغامز والتلامز ، حتى ليشعر هذا المتضامن بالخطر يأتيه من جانبنا أشد مما سيأتيه من جنود الاحتلال .

تقرير غولدستون ، حملت عليه حكومة غزة - في البداية - من باب انه يهودي صهيوني . وجورج غالاوي الذي يقود مسيرات السفن يحظى باستقبال ووداع حافل ، لكن الله يعلم كيف ستتم معاملته اذا ما وجه نقدا للحاكمين .
إن كل هذا وأكثر يسيء لهؤلاء المناضلين ويسيء لنا ولقضيتنا ولنضالنا العادل الذي يجعلهم يتركون كل اعمالهم والتزاماتهم وملذات حياتهم للتطوع ويجعل راشيل خوري تفقد حياتها تحت جنزير الجرافة الاحتلالية . فيعتمدها شعبنا شهيدة فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق