الجمعة، 23 أبريل 2010

من اغلاق محطة و مدرسة .. الى اطلاق صدر الكنافة و رغيف المسخن



أثار "تدشين" الدكتور سلام فياض تدشيبن رغيف المسخن للدخول الى موسوعة جينتس بعد دخولها بصدر الكنافة ، ردود فعل متباينة ، أصدقها الباعث على الحزن في قلوب الناس ، ليس فقط من باب ان ليست هذه مهمة فلسطين ، بل من باب ان موسوعة جينتس ليست طريق الخلاص التحرري من احتلال يعلن على الملأ مدى عنصريته ولا يوارب في انهاء القضية الفلسطينية شعبا وارضا على حد سواء .

وأراني من غير ما قصد ادخل السجال بين المندد وبين المؤيد لما يدشنه الدكتور فياض ، واعرب عن موجة حزن تلتاعني ليس لسلام فياض أي علاقة على الاطلاق بها ، بل لربما انه احد ابرز من يبقي على جذوة الامل مشتعلة في قلوبنا ، حين نراه يمسك بدفة محراث البغل ويشارك في الاحتجاجات وافتتاح المشاريع والصلاة في الحرم الابراهيمي وعقد جلسة وزرائه في الخليل ، يسابق في رياضة المعاقين ويرتدي الزي البدوي في زيارته المضارب ويشارك الفلاحين افطارهم الصباحي ودبكتهم الشعبية . يسارع الى تقديم واجب العزاء في الشهداء ويبادر الى احراق بضاعة المستوطنات ، فيثير هذا حفيظة نتنياهو ويضطر ان يقدم فيه شكوى للمدير اوباما .

موجة الحزن ليس لها علاقة بالمسخن ، بل بإغلاق محطات تلفزيونية واذاعية لطالما اشاد بها المسؤولون ، لأسباب تتعلق بالترخيص ، وهي اسباب وجيهه ، ولكن ليس بعد ان تتقدم الاوراق للوزارات المختصة التي بدورها يجب ان تفرج عنها سلبا ام ايجابا ، عدا عن الوزارة المعنية وهي وزارة الاتصالات تقر انها لا تملك موجات الاثير ، بل اسرائيل المحتلة .

موجة الجزن تنتابني عندما نسمع ان مدير التربية والتعليم يصدر اوامره باغلاق مدرسة ثانوية عبر سماعات المساجد لأن سيارة مدير المدرسة تعرضت للتخريب ، لماذا ؟ لأنه نقل عددا من طلابها الى مدرسة نائية في قرية اخرى ليست متاخمة للشارع الذي تمر منه سيارات المستوطنين ، فتقوم قوات الاحتلال بإعتقالهم ، على اعتبار ان المنقولين هم الذين يرشقون الحجارة .

موجة الحزن تجتاحني عندما ارى حكومة االضفة وحكومة غزة لا تفعلان شيئا ازاء هذا التشرذم الذي طال الوطن شعبا وارضا ، في حين تدخل فلسطين الضفاوية موسوعة جينتس برغيف المسخن وفلسطين الغزاوية بحفظة القرآن الكريم .
موجة الحزن تلتاعني عندما ننظر الى نتنياهو يضع ما تبقى من عروبة القدس في رغيف ويقضمها معلنا انتهاء عهدنا بها عربا ومسلمين ، ونحن نقضم رغيفا فارغا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق