تتضاءل الاسباب التي تدفع اسرائيل لشن هجوم جديد على غزة ، على الاقل من الوجهة المتعلقة بغزة وبالحركة التي تحكمها ، وأي مراقب ومعايش للحقبتين السالفة والحالية يدرك بسرعة بصره وبصيرته ان حماس ليست حركة واحدة .
في الحقبة الاولى كانت لا تعدم طريقة الا وتستخدمها في مقارعة اسرائيل وإنزال الضربات في جميع جنباتها بما في ذلك مطاعمها ومدارسها وحافلاتها وملاهيها الليلية ، في جنودها ومستوطنيها وسكانها ، في عمقها واطرافها ، في ليلها ونهارها وصيفها وشتائها ، في الحقبة الحالية نراها لا تقدم على شيء يذكر من هذا القبيل ، ونراها لا تعدم تبريرا الا وتلجأ اليه لتجنيب اسرائيل ذلك ، والحديث هنا لا يقتصر على غزة التي اصبحت حاكمها الاوحد ، ولا على صواريخ القسام ، بل في كل مكان وبأي وسيلة كفاحية اخرى بغض النظر ان كانت اعقد ام اسهل .
ترى هل تكون الحركة قد وقعت سلاما مع اسرائيل دون ان ندري ، وهو ما يدفعها لأن تقدم على منع الاخرين من اطلاق "قساماتهم" فتصبح كمن لا يريد ان يرحم ولا يريد لله ان يرحم ، وحين نصيخ السمع قليلا يقولون ان هذا من أجل مصلحة الوطن العليا .
في المرحلة الماضية ، كانت حماس بدون لسان ، او ان فعلها هو لسانها ، بمعنى انها لم تكن لتتحدث عن افعالها ، بل تترك افعالها تتحدث عنها ، وفي ذاك الكثير من الخير والتقدم ، فقد قال الرسول محمد (ص) لا بارك الله في أمة سبقت اقوالها افعالها .
في الحقبة الحالية لا نرى لحماس اي شيء من ذاك القبيل ، بل اقوال في اقوال ، بغض النظر عن إن كانت ستنفذها ام سيطويها الزمان كما طوى من سبقها .
وقد يكون كل ما (تقوله) من تهديدات ازاء اسرائيل صحيحا ، على اعتبار ان الاخوان يعرفون اكثر منا بصفتهم حكومة مسؤولة(مقالة) ، ولكن ألم يكن هذا لسان حال من سبقهم في الحقبة الماضية حين لم يكونوا في الحكومة ، وعليه فإنه من الاصوب القول "مصلحتهم العليا" لا مصلحة الوطن . فالوطن ، كما ما زلتم تذكرون لا يزال محتلا ، واليوم اصبح وطنان ، والقدس ليس لها من يدافع عنها سوى اوباما وقمة سرت ، والشعب تطحنه طاحونة ثلاثية الشفرات : شفرة الجوع وشفرة الاحتراب وشفرة الفصام بين ثورته السابقة التي تحولت الى حكومة دون ان تحقق له شيء يذكر وبين ثورته الثانية التي بدورها سرعان ما اعلنت نفسها حكومه ، وأدارت ظهرها لطموحاته وتطلعاته في الحرية والاستقلال ، وبهذا يكون - الشعب - قد دخل مرحلة الكوما التي لا يعلم الا الله متى يفيق منها .
وعليه ، فإن الوضع الحالي بالنسبة لاسرائيل هو وضع نموذجي ، لا نعتقد ان اسرائيل تطمح في ان تجد ما هو افضل منه ، على الاقل خلال الحقبة المستقبلية المنظورة ، ناهيك ان الخلاف الفلسطيني يتعمق ويتأصل ويتجذر ، للدرجة التي دفعت كاتبا اسرائيليا ان يطالب حكومته بإعادة غزة لمصر كما تم اعادة الضفة للاردن.
في الحقبة الاولى كانت لا تعدم طريقة الا وتستخدمها في مقارعة اسرائيل وإنزال الضربات في جميع جنباتها بما في ذلك مطاعمها ومدارسها وحافلاتها وملاهيها الليلية ، في جنودها ومستوطنيها وسكانها ، في عمقها واطرافها ، في ليلها ونهارها وصيفها وشتائها ، في الحقبة الحالية نراها لا تقدم على شيء يذكر من هذا القبيل ، ونراها لا تعدم تبريرا الا وتلجأ اليه لتجنيب اسرائيل ذلك ، والحديث هنا لا يقتصر على غزة التي اصبحت حاكمها الاوحد ، ولا على صواريخ القسام ، بل في كل مكان وبأي وسيلة كفاحية اخرى بغض النظر ان كانت اعقد ام اسهل .
ترى هل تكون الحركة قد وقعت سلاما مع اسرائيل دون ان ندري ، وهو ما يدفعها لأن تقدم على منع الاخرين من اطلاق "قساماتهم" فتصبح كمن لا يريد ان يرحم ولا يريد لله ان يرحم ، وحين نصيخ السمع قليلا يقولون ان هذا من أجل مصلحة الوطن العليا .
في المرحلة الماضية ، كانت حماس بدون لسان ، او ان فعلها هو لسانها ، بمعنى انها لم تكن لتتحدث عن افعالها ، بل تترك افعالها تتحدث عنها ، وفي ذاك الكثير من الخير والتقدم ، فقد قال الرسول محمد (ص) لا بارك الله في أمة سبقت اقوالها افعالها .
في الحقبة الحالية لا نرى لحماس اي شيء من ذاك القبيل ، بل اقوال في اقوال ، بغض النظر عن إن كانت ستنفذها ام سيطويها الزمان كما طوى من سبقها .
وقد يكون كل ما (تقوله) من تهديدات ازاء اسرائيل صحيحا ، على اعتبار ان الاخوان يعرفون اكثر منا بصفتهم حكومة مسؤولة(مقالة) ، ولكن ألم يكن هذا لسان حال من سبقهم في الحقبة الماضية حين لم يكونوا في الحكومة ، وعليه فإنه من الاصوب القول "مصلحتهم العليا" لا مصلحة الوطن . فالوطن ، كما ما زلتم تذكرون لا يزال محتلا ، واليوم اصبح وطنان ، والقدس ليس لها من يدافع عنها سوى اوباما وقمة سرت ، والشعب تطحنه طاحونة ثلاثية الشفرات : شفرة الجوع وشفرة الاحتراب وشفرة الفصام بين ثورته السابقة التي تحولت الى حكومة دون ان تحقق له شيء يذكر وبين ثورته الثانية التي بدورها سرعان ما اعلنت نفسها حكومه ، وأدارت ظهرها لطموحاته وتطلعاته في الحرية والاستقلال ، وبهذا يكون - الشعب - قد دخل مرحلة الكوما التي لا يعلم الا الله متى يفيق منها .
وعليه ، فإن الوضع الحالي بالنسبة لاسرائيل هو وضع نموذجي ، لا نعتقد ان اسرائيل تطمح في ان تجد ما هو افضل منه ، على الاقل خلال الحقبة المستقبلية المنظورة ، ناهيك ان الخلاف الفلسطيني يتعمق ويتأصل ويتجذر ، للدرجة التي دفعت كاتبا اسرائيليا ان يطالب حكومته بإعادة غزة لمصر كما تم اعادة الضفة للاردن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق