الأحد، 2 مايو 2010

مناكفات مناكفات 30-4-2010


أخذت حماس على عبد ربه انه لن بسمح بتوظيف أي موظفة جديدة تلبس حجابا في تلفزيون فلسطين ، وهي لأنها حركة دينية معها حق في هذا المأخذ ، لكن رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الاسبق اخذ على تلفزيون الاقصى انه لا يوظف الا محجبات ، بل ان مديره فتحي حماد تفاخر انه لا يسمح بإظهار أي إمرأة غير محجبه على فضائيته ، حتى لو كانت ام شهيد تهيل التراب على رأسها . ثم يقولون لنا اننا شعب حر ، بإستثناء حريتنا في اختيار ملابسنا كي يرضى عنا اولي الامر منا .

وتأخذ فتح على حكومة فياض انها لا تضم وزراء لها في الحقائب المهمة كالخارجية والمالية والاعلام ، وتطالب عباس باجراء تعديل وزاري يضمن لها مواقع وزارية أكثر كما وكيفا ، ويرد فياض ان الحركة لها أحد عشر وزيرا من أصل أربعة وعشرين . لكن لماذا لا تقر فتح ان فياض يقود السفينة بكفاءة ونزاهة وبساطة لم نعهدها في الحكومات السابقة رغم ان الربان كان فتحاويا خالصا . صحيح ان فياض لم يحرر فلسطين ، ولا نعتقد ان بر الامان يلوح في أفق الموج الهادر الذي ما يزال بعيدا ، ولكن منظمة التحرير بكل فصائلها وعبر اربعة عقود من النضال والكفاح والمساومة والمراوغة والسياسة والمشاريع الحقيقية والوهمية وتوقيع الاتفاقيات والتفاوض شبه المفتوح الذي امتد لثمانية عشر عاما ، لم تحرر شيئا بدورها . وهل تريد حركة فتح اقناعنا ان ضم وزراء جدد كثر من لدنها وصلبها له علاقة بالتحرير والكفاءة والنزاهة .

ويأخذ أحمد بحر على التعديل الوزاري المرتقب في حكومة فياض بأنه باطل و غير دستوري ، وكأن حكومة حماس التي أقالها ابو مازن بعد عملية الحسم دستورية ، وكأن التشريعي الذي يضلع به السيد بحر ظل دستوريا بعد انتهاء مدته الزمنية ، او كأنه كان تشريعيا حقيقيا شرع لنا مئات القوانين والانظمة في الخضم المتسارع والمتكالب على هذا الوطن وشعبه ، أو لكأننا انتخبناه لغايات اطلاق التصاريخ الصحفية من ناحية ، وبمدة زمنية مفتوحة الى ابد الآبدين ، من ناحية اخرى . والله أعلم يا فضيلة الشيخ مني ومنك إن كانت مرتبات اعضاء التشريعي حلالا ام حراما ، لطالما انهم لم يعملوا بها او مقابلها . وفي الحقيقة ، لا نعرف لماذا يخرج الشيخ بحر ليعتبر التعديل الوزاري في حكومة فياض ، رغم انه لم ير النور بعد ، باطلا ، لطالما أنه لا يعترف بشرعية فياض وعباس وحكومتهما من أصله .

إن وقف المناكفات هي المقدمة الحقيقية لاعادة الاعتبار لهذا الشعب ونضاله العادل ، والذهاب بصدق نحو اولوياتنا في التصدي للمؤامرة التي تحاك على القدس والصفة وغزة ومخيمات اللجوء في الشتات . دون ذلك فإن وراء الاكمة ما وراءها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق