الاثنين، 31 مايو 2010

الاصبع على الزناد 31-5-2010

كل المؤشرات تشير الى ان الحرب العاشرة ، إن لم يكن أكثر ، واقعة لا محالة ، حتى ولو لم تقع ، فالاستعدادات والحشودات والتجييش والاستخبارات العسكرية وغير العسكرية وتنظيف الملاجيء وتوزيع الكمامات ، هي بمثابة حرب .

الحرب التي خسرها الاتحاد السوفياتي والتي استغرقت عدة عقود ، لم تكن حربا بالمعنى اللغوي للكلمة ، ولهذا سميت بالحرب الباردة ، او حقبة اللا حرب واللا سلم ، وتهاوت فيها اكبر قوة عالمية تسيطر على اكثر من ثلث العالم ، من حيث تنظيمها العسكري والعقائدي والى حد كبيرالاجتماعي ، من دوون طلقة واحدة .

حرب الاستنزاف بين مصر واسرائيل ، وهي الحرب التي يسقطها البعض من قائمة حروب اسرائيل ، خسرت فيها اكثر مما خسرت في حرب النكبة عام 1948 وحرب النكسة عام 1967 .

آخر المؤشرات نقلتها صحيفة الورلد تربيون الامريكية من ان اسرائيل خططت لنقل نصف مليون اسرائيلي في عربات مصفحة الى مستوطنات الضفة ، المدارس والبلديات والمرافق الاخرى . وحين تضيق بهم فإنهم قد يمكثون في فنادقنا ومرافقنا ، بالموافقة او بالاكراه ، كأن يتم فرض ما يسمى بنظام منع التجول والاستيلاء على مرافقنا وحتى منازلنا .

المؤشر الآخر نقلته الصندي تايمز البريطانية من ان ثلاث غواصات اسرائيلية (ألمانية الاصل) ستصل الى الخليج ، جميعها تحمل رؤوسا نووية سترابط قبالة السواحل الايرانية ، من ميزاتها انها تستطيع ان تكون على عمق 1150 قدما لخمسين يوما .

من ضمن المؤشرات ايضا ان الادارة الامريكية "طلبت" من سوريا قطع علاقاتها مع ايران ، سبقه الى ذلك رسالة من شمعون بيرس حملها الرئيس الروسي ميدفيدف لدى زيارته دمشق قبل ايام بأن يقايض علاقته مع ايران بهضبة الجولان .

ومن اكثر المؤشرات اهمية ووضوحا ، رفض الرئيس الاسد للعرضين على الملأ ، وهو بهذا انما يهدف الى كشف اوراق امريكا واسرائيل اكثر منه رفضه للعروض ، وتأكيده ان علاقته مع ايران ادعى وابقى من استعادة الجولان .

في مؤشرات قديمة ، لا بأس من استذكارها والتذكير بها ، ما كان الشيخ حسن نصر الله قد قاله بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان ، ان الحرب مع اسرائيل لم تنته ، فهناك ما زالت مزارع شبعا ، و انه لو لم يكن هناك مزارع شبعا لاختلقنا شيء ما يبقي على جذوة الصراع محتدمة .

لم يكن حزب الله عندما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان قبل عشر سنوات ، ما كان عليه في عام 2006 ، وهي الحرب الثامنة مع اسرائيل ، ولا ما هو عليه اليوم . ايران ايضا اليوم غيرها بالامس ، غزة ايضا بعد الحرب التاسعة ، والثورة الحوثية في خاصرة الجزيرة . وحتى سوريا بشار غيرها سوريا حافظ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق