الأحد، 26 سبتمبر 2010
نكبة الحرب ونكبة السلام الليبرماني
القضايا الاخرى التي يميل بعض الفلسطينيين من تهوين شأنها ، هي ليست كذلك على الاطلاق ، ولن يكون بإمكان أي شخص مهما كانت صلاحياته ومقدار صبره على بلاوي اسرائيل ان يحل الصراع على غير الاسس العادلة التي تعيد الحقوق لأصحابها و تؤسس فعلا للسلام والاستقرار ، واهمها على الاطلاق قضية اللاجئين . فهؤلاء ليسوا فقط نصف الشعب الفلسطيني ، بل انهم جوهر الصراع وحله ، وما لم يشعروا انهم حصلوا على حقوقهم المنصوص عليها بالاسم والرقم في القرارات الدولية ، فإنهم لن يسيروا في قافلة الحل. وبدلا من شعورهم انهم يحصلوا على بعض من حقوقهم ، سيشعرون بالظلم والغبن معا ، وسيقفزون من قطار التسوية في اول فرصة سانحة . واهم من يعتقد ان سكان مخيمات الضفة ، بلاطة والجلزون وعسكر والفارعة والدهيشة والفوار والعروب ، وتلك التي في غزة ، جباليا والشاطيء والمغازي والبريج ورفح ، سيقبلوا بحل يبقيهم في هذه المخيمات لمجرد الشعار الفارغ انهم على ارض الوطن .
لن تقف المسألة عند حدود هذا التعقيد المفهوم ، لكن هناك قضايا اخرى جديدة تزيد التعقيد تعقيدا للدرجة التي يصبح فيها حل الصراع مسألة غير منظورة على الاطلاق ، وهذا ليس تشاؤما ولا هبلا (تفاؤلا). ما طرحه ليبرمان مؤخرا من تنظيف دولته اليهودية ، يفيد بأن نكبة اللجوء التي افرزتها الحرب قبل ستين عاما ، تفرزها اليوم عملية السلام ، بنكبة جديدة تحوّل ما يناهز مليون ونصف المليون فلسطيني الى لاجئين جدد .
وكما قال نتنياهو من انه انسحب من لبنان فلاحقه حزب الله ومن غزة فلاحقته حماس ، سيقول ليبرمان ان هؤلاء هم خطر متعدد الرؤوس ، خطر ديمغرافي ، ينتفضون يتسلحون يتجسسون لحسن نصر الله . يمثلهم في الكنسيت نحو عشرين نائبا من امثال حنين الزعبي وعزمي بشارة واحمد الطيبي ومحمد بركة وطلب الصانع ، ناهيك عن الرافضين لهذا التمثيل من امثال الشيخ رائد صلاح وابناء البلد . سيقولون لك من هذا الوسط جاء محمود درويش واميل حبيبي وتوفيق زياد واميل توما وتوفيق طوبي وصليبا خميس وسميح القاسم ، وحتى جورج حبش وخليل الوزير وغسان كنفاني وناجي العلي ...
الاثنين، 20 سبتمبر 2010
إصرار غريب على المفاوضات واصرار أغرب على إفشالها
الذي راقب عن كثب او حتى عن بعد ، سلوك نتنياهو وهو يوسّط امريكا وغير امريكا لاستقدام السلطة الفلسطينية نحو المفاوضات ، اعتقد ان الرجل يريد ان يقيم السلام التاريخي بين الشعبين والدولتين وينهي هذا الصراع الذي استمر وما زال نحو قرن من الزمان الجديد ، زمان الكهرباء والتكنولوجيا والكومبيوتر والانترنت والاقمار الصناعية ، أضف الى ذلك ان المفاوضات لا تبدأ من الصفر ، بل هناك ارضيات واتفاقيات ومسودات وخرائط لها من العمر حوالي عشرين سنة ، ناهيك ان العديد من العقبات الكأداء قد تم دحرها او إزالتها أو ازاحتها ، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، تطبيع الفصائل التاريخية لمنظمة التحرير نحو قبول فكرة السلام مع اسرائيل ، التخلص من ياسر عرفات شخصيا ، وضع أمني نموذجي في الضفة والقطاع ، بحيث اصبحنا نلاحق كل من يرجم اسرائيل ولو بحجر .
وإكراما لمحاولات نتنياهو المستميتة إزاء استئناف المفاوضات ، تفتق الذهن الامريكي عن ما سمي بالمفاوضات غير المباشرة ، ورغم اعلان كافة الاطراف انها فشلت ، الا ان نتنياهو اصر من جديد على المفاوضات المباشرة ، ولكنه أفشلها بدورها قبل ان تبدأ ، او بالأدق وهي لما تزل في طورها الاول رغم انها جرت في البيت الذي منه يقاد العالم (البيت الابيض) وفي الدولة العربية الأكبر والتي اول من دشنت السلام مع اسرائيل (مصر) ومن ثم في عاصمته "اورشليم" في بيته شخصيا .
هل كانت المستوطنات وعدم نزوله عند تمديد التجميد وتجميد التمديد والمرق في الثريد ، نهاية الشهر الجاري ، هي المشكلة ؟
مسكين القيادي الفلسطيني الذي يفكر على هذا النحو ، ويخرج علينا كل يوم ليخبرنا ان المعضلة هي في عدم موافقة نتنياهو على التمديد ، المستوطنات هي اسهل المشاكل وابسط العقبات اذا ما قورنت بالقضايا الأخرى مثل قضية اللاجئين ، وحتى قضية اللاجئين التي على ارضيتها احتدم الصراع وقامت الثورة ، فإنها أكثر سهولة من القضايا الجديدة التي تطرحها اسرائيل على طاولات المفاوضات طاولة وراء طاولة ، مثل قضية "عرب اسرائيل" التي طرحها ليبرمان مؤخرا ، وليبرمان هذا ليس شخصا ، بل وزيرا للخارجية ويمثل الحزب الثالث في اسرائيل بعد كاديما والليكود وقبل المعراخ ، بعكس وزارة خارجيتنا الذي واصل وزيرها الصعود اعلى فأعلى الشجرة حين صرح ان بناء وحدة استيطانية جديدة كفيل بأن يسحبنا من المفاوضات ، او ذاك الذي قال اننا سنحل السلطة . والحقيقة ان لا هذه ولا تلك نملك زمامهما . ويبقى سؤال "لماذا هذا الذي يفعله نتنياهو بشريكه في السلام" برسم الاجابة من الضالعين في السياسة والمفاوضات .
السبت، 18 سبتمبر 2010
تفسير الماء بعد الجهد بالماء
في مسألة يهودية الدولة الاسرائيلية ، خرّجها جورج ميتشل بفذلكة كلامية لا تنطلي على أحد ، بإستثناء من لا يهمه الموضوع من أصله ، كأن يقول لك : "دولتهم وهم أحرار فيها" ، لكن يهودية الدولة تعني تلقائيا تنظيفها من غير اليهود ، من جهة ، وعدم استقدام لاجئين اليها حتى أمد بعيد .
تمديد التجميد من عدمه ، جاء التخريج هذه المرة على لسان الوزيرة هيلاري – ربما لأن ميتشل ذهب الى دمشق ، وهي بالمناسبة سياسة امريكية اسرائيلية متبعة ، ففي كل مفاوضات مفصلية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، كانوا يعمدون الى فتح حوار علني مع سوريا ، في محاولة للضغط الابتزازي التهديدي على الفلسطينيين ، مفاده : "إذا لم توقعوا معنا فإننا سنوقع مع سوريا"، وهذا ما كشف عنه بوضوح المبعوث المخضرم دنيس روس في مجلده "السلام المفقود" .
الوزيرة هيلاري قالت انها ستمدد التجميد الاستيطاني ثلاثة اشهر ، ليتم خلالها مناقشة حدود الدولة الفلسطينية . وهنا يأتي تفسير الماء بعد الجهد بالماء : فالدولة كما يشاع ستقام على الاراضي التي احتلت عام 1967 ، الا اذا أصبحت هذه الاراضي غير واضحة المعالم . وحتى المستوطنات التي بقدرة قادر اصبحت شرعية ، فإن الفلسطينيين وافقوا على استبدالها في كامب ديفيد قبل عشر سنوات بأراض مساوية لها "بالمتر والقدر" .
وإذا كانت الحدود واضحة كل هذا الوضوح ، ووضّحها أكثر فأكثر الجدار العنصري الذي يقاومه الناس مقاومة شعبية كل يوم جمعة في نعلين وبلعين والمعصرة وام سلمونة ، فأي مفاوضات هذه التي تجري على الحدود ؟
وعلى فرض انها تجري لتحديد اجراءات امنية وقوات دولية واقمار صناعية وبطاريات بتاريوت كالتي نصبت في مخماس وقت غزو العراق ، فهل هذا يتطلب الاستمرار في الاستيطان ؟ مرة تجميده ، ومرة تمديده ومرة اخرى عدم تمديده ؟
إذا كانت هناك نوايا حقيقية لاقامة دولة على الارض التي احتلت عام 67 فإن الحد الادنى المطلوب هو عدم البناء في اراضيها ، لا وحدات استيطانية ولا جسور ولا حتى طرق وشوارع . الامر نفسه ينطبق على المستوطنات الموافق على استبدالها ، فإنه ليس من حق من اقر استبدالها ان يعترض على البناء فيها افقيا وعموديا حتى لو ناطحت السحاب ، حينها يحجبون الشمس عنا مقدمة لحجب الهواء بعد ان حجبوا الماء . وبعدها يقولون انه السلام العادل .
الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
كل شيء يسير على خير ما يرام 6-9-2010
كل شيء يسير على خير ما يرام ، فالمعارضة التي استنفرت ذاتها - من الامين العام في كل فصيل ، الى العضو الذي تنظم آخر ربع ساعة - ضد المفاوضات المباشرة ، ها هي قد هدأت نفسها وخبى اوارها ، وان الجبهة الشعبية والحمد لله تداركت الموقف وأجلت الانسحاب من منظمة التحرير كي ترى اين تميل الريح حيث تميل ، فما مالت وما خرجت . اما موضوع اقتحام اجتماعهم في قاعة البروتستانت برام الله ، فإن رئيس الوزراء اعتذر عنه ، وعفى الله عما مضى ، خاصة اننا نتنسم الايام العشرة الاخيرة من رمضان .
كل شيء يسير على خير ما يرام ، فحركة حماس عملت كل ما بوسعها لإفشال المفاوضات المباشرة ، من عمليات عسكرية وحملات اعلامية و تجييش شعبي ورسمي ، بما في ذلك اتحاد الثلاثة عشر فصيلا ، لكنها فشلت ، وكان واضحا هذه المرة ان كلامها اكبر من افعالها ، مناقضة بذلك قول الرسول الكريم "لا بارك الله في امة سبقت اقوالها افعالها" . لكن مع ذلك فان الله لا يكلف النفس اكثر من وسعها . وبالمقابل ، كان فعل السلطة في الضفة اكبر من كلامها ، إذ اعتقلت المئات خلال ايام معدودة ، وأثبتت انها تتصرف وكأنها دولة عربية عظمى .
كل شيء يسير على خير مايرام ، العيد سيحل اما الخميس واما الجمعة على ابعد تقدير ، واذا كانت الامة العربية ستنقسم إزاءه بين من يعيّد الخميس و من يعيّد الجمعة ، فإن شعبنا والحمد لله في الضفة والقطاع والخط الاخضر ، لن ينقسم ، وسيعيّد كله في يوم واحد تحدده لنا المراجع ذات المصالح الاكثر حيوية . صحيح ان العطلة في الضفة ستكون خمسة ايام و في غزة سبعة ايام ، ولكن ذلك ذلك لأن الحكومة هناك مقربة من الله اكثر من حكومة الضفة المتهمة بإلغاء قراءة القرآن في سماعات الجوامع وإلغاء مئات الوظائف المساجدية من الائمة والأذنة والمقرئين والمؤذنين .
كل شيء يسير على خير ما يرام ، المرتبات ستكون في الصرافات الآلية والبنوك الوطنية قبل العيد ، صحيح انه وقت قصير لسحبها وشراء احتياجات العيد ، ولكن "كل تأخيرة فيها خيرة" كما يقول المثل الشعبي ، والموظف مضطر ان يحسب حساب المدارس التي تفتح بعد انتهاء عطلة العيد فورا ، وفي كل الاحوال فإن المرتبات ستطير بسرعة قياسية هذا الشهر ، لكن ربك هو الذي يستر ، إذ ان الحكومة قررت الابقاء على التوقيت الشتوي .... عيد سعيد وكل عام وانتم بخير .
مرة أخرى تدافع الحمائم عن نفسها امام الصقور وتعتذر لها 3-9-2010
لقد استخدم نتنياهو بالطبع عملية مقتل المستوطنين الاربعة في الخليل ، مخفيا بشكل بارع انهم مستوطنون يقيمون على ارض غير ارضهم ويعتبرون في عرف العالم قاطبة والامم المتحدة والقانون الدولي انهم ومستوطناتهم غير شرعيون ، أوعلى الاقل حجر عثرة في طريق السلام . قال انهم مدنييون ابرياء وان واحدة منهم ام لستة ابناء والثانية حامل دون ان يحدد شهرها ، لكنه تجنب خجلا ربما ، أن يذكر مكان دفنهم . إذ ما زال المستوطنون رغم تضاعف اعدادهم عدة مرات منذ اتفاقية اوسلو لا يقدمون على دفن امواتهم في هذه المستوطنات لعدم ثقتهم ببقائها .
من ضمن ما قاله نتنياهو بوضوح وبلغة راعي الدولة الضحية المسكينة ، مسترعيا اهتمام الملايين : انسحبنا من لبنان و لاحقونا ، انسحبنا من غزة ولاحقونا . لكنه لم يذكر شيئا مع مصر والاردن ، الدولتان الللتان لهما ثقلهما في المنطقة ، الملتزمتان بما تم التوقيع عليه. . ونجحتا الى حد كبير في خلق عمق عربي يستطيع تقبل اسرائيل ، الى ان جاءت المبادرة العربية في قمة بيروت والتي منع ياسر عرفات من حضورها بسبب اعتقاله في المقطعة ، ومفادها : ان عيشوا ودعوا غيركم يعيشون .
وكما بدى رابين في خطابه قبل سبع عشرة سنة من نفس المكان ، يتحدث بلغة عاطفية ازاء الدولة "المسكينة" التي تعيش في محيط من العداء والكراهية والتخلف والتطرف ، نحى نتنياهو كذلك ، مع بعض الفوارق الشكلية ، إذ ذاك قال عرفات لرابين انك شريكي في سلام الشجعان ، في حين قالها نتنياهو هذه المرة لمحمود عباس . و اذ ذاك ، قال رابين : جئناكم من البلاد التي يدفن فيها الاباء ابناءهم ، وهو الجنرال الذي عرف ببطل تكسير عظام الاطفال الفلسطيين . وعليه وصف محمد حسنين هيكل المشهد : صقور لبست ثوب الحمائم وقلدت هديلها ، في حين بدت الحمائم تعتذر للصقور .
اللهم وسع غينتس امامنا اكثر فأكثر 30-8-2010
الحاخام الاكبر عوفاديا يوسف ، لا يختلف كثيرا عن افغدور ليبرمان ولا عن نتنياهو، يصلي وينادي ربه بمسح وابادة الشعب الفسطيني عن بكرة ابيه ومعه رئيسه محمود عباس . بعدها نشك ان تجري اي مفاوضات مباشرة ولا غير مباشرة . لا نستطيع نحن ان نضرع بذلك الى الله الا سرا ، لأن هذا من شأنه ان يفشل المفاوضات ، بل لربما نضرب بالارهاب ، فتجر علينا امريكا جيوشها كما فعلت في العراق .
بيت لحم مهد المسيح عليه السلام قدمت مثالا يحتذى في دعم القيادة ، بأن تضافرت ونهضت بدعم من اليو أس ايد ـ حفظها الله ـ بأن أطلقت حبة قطايف تدخل بها موسوعة غينتس للارقام جنبا الى جنب مع صدر الكنافة النابلسية والثوب الخليلي والمسخن الرام اللاوي كي يعزز موقف القيادة في المفاوضات المباشرة ضارعين الى الله ان يدخل حبة القطايف الموسوعة وان لا يخذل غرفتنا التجارية وتعب العمال الذين واصلوا الليل بالنهار لصنع هذه القطايفة العملاقة ذات الخمسين كيلوغراما بحضور وزيرة السياحة والمحافظ وعدد من ممثلي الفصائل. اللهم وسع غينتس أكثر فأكثر امام صناعاتنا وانجازاتنا كي تستوعب حبة قطايفنا ، وضيقها على اعدائنا بحيث لا يحدث كما حصل مع صحن الحمص .
عشر مقترحات لحل مشكلة المستوطنات 27-8-2010
مقترح ثان مفاده إسكان نسبة معينة من اللاجئين المفترض عودتهم وفق الحل الدائم في هذه المستوطنات كتعويض عن منازلهم وأرضهم التي هجروا منها قبل ستين سنة ، كان عددهم انذاك حوالي مليون واليوم يناهز اربعة ملايين ، ومفهوم ضمنا انهم لن يعودوا كلهم .
مقترح ثالث يفيد بإخضاع هذه المستوطنات وسكانها للسيادة الفلسطينية ، كما ان هناك ما يزيد على مليون فلسطيني تحت السيادة الاسرائيلية ، مع فارق ان السيادة الفلسطينية مضروبة ، فلا ماء ولا هواء .
مقترح رابع مبادلة "عرب اسرائيل" بيهود المستوطنات ، بحيث يأخذ هؤلاء مكان اولئلك مع بعض الاستثناءات هنا وهناك . وهذا المقترح لا يمكن تنفيذه قصرا لأن عرب اسرائيل سيقولون لك اننا فلسطينييون اكثر منكم ونحن مزروعون في وطننا وارضنا وبيوتنا .
مقترح خامس ، هو نفس سيناريو غزة ، الانسحاب من طرف واحد وردم المستوطنات بعد إخلائها والاتفاق مع السلطة على ان تزيل الطمم كما حصل في غزة . فنقرر بعدها بماذا نستخدمها ، فكل شيء في وقته حلو .
مقترح سادس تحويلها الى منطقة حرة تخضع لقوات دولية من حيث الادارة والأمن وحرية العبادة والاستثمار والبيع والشراء .
مقترح سابع معاكس ، إخضاعها للمقاطعة الدولية الشاملة كما مع نظام جنوب افريقيا العنصري الذي تهاوى وأصبح اليوم في خبر كان ، للدرجة التي وافق العالم مؤخرا على ان تستضيف جنوب افريقيا اول مونديال في القارة .
مقترح ثامن تترك المسألة للتحكيم الدولي ، الامم المتحدة او محكمة لاهاي ، بحيث تنصاع الاطراف كلها لتنفيذ القرار في سقف زمني محدد ، وتفرض العقوبات على المخلين كما مع العراق وليبيا وايران والسودان وسوريا .
مقترح تاسع يمنح المستوطنين فرصة زمنية كافية لاخلاء بيوتهم وبيعها بالاسعار المناسبة او مبادلتها ببيوت اخرى او عقد شراكات متعددة الجنسيات او اختيار جنسية حديدة .
مقترح عاشر ان تتطوع دولة فقيرة في تعدادها السكاني الى توطينهم مثل كندا ، او استراليا او حتى امريكا التي قدم معظمهم منها . ولا بأس من تخييرهم وتقسيمهم للذهاب الى عدة دول بما في ذلك دول عربية ، فلكم عاش اليهود معززين مكرمين في اوطانهم العربية ، وما يزال .
ولا نظن انه قد تبقى اقتراحات أخرى ، مع ابقاء الباب مفتوحا أمام أي اجتهادات وافكار اخرى ، وهي بالطبع ليست اقتراحات عملية ، لأن المطروح ليس حلها او تفكيكها وازالتها ، بل ليس أكثر من تجميد البناء فيها .