قال له كلاما خطيرا مفاده ان بيئتكم مريحة ومهيئة لاحتضان الجهات المتطرفة إذا ما أقدمتم على وقف عمالكم (25 الفا) من الاستمرار في العمل في المستوطنات ، لأن هذا من شأنه زيادة الفقر والبطالة . لم يؤثر هذا التهديد المبطن من قبل وزير الاقتصاد الاسرائيلي بن يامبن بن أليعازر في نظيره الفلسطيني حسن ابو لبدة . واستمر في ملاحقة بضائع المستوطنات في اسواق الضفة بدرجات متفاوتة ومنتجات بعينها مصمما على ما كان قد أعلنه سابقا من انه سيفرغ سوقنا من بضاعتهم مع نهاية العام الجاري . تفيد معلوماتنا الصحفية ان الكثير من هذه البضائع انتقلت الى المخازن ، بما في ذلك مخازن خاصة بعيدة كل البعد عن اماكن العرض ، بعض هؤلاء التجار الذي لا يهمهم من كل هذه الطبخة الا الشيكل وتوالده ، ذهب الى تغيير تاريخ انتاج السلعة الاستطانية ، بحيث يقنع الوزارة ومعها الضابطية الجمركية انه اشتراها قبل قرار المقاطعة ، على قاعدة "الاسلام يجب ما قبله" حتى لو لم يكن للجرم أي علاقة بالاسلام خصوصا والديانات عموما . "رامي ليفي" ظاهرة جديدة في بيت لحم ، لم يعد هناك من لم يسمع بها وربما أكون آخر السامعين ، وهي عبارة عن تجمع لمئات اصناف البضائع الاستيطانية بالطبع التي انشئت في منطقة تجمع غوش عصيون المحاذية لبلدة الخضر والتي يذهب اليها مواطنو بيت لحم مدنا وقرى ومخيمات ـ زرافات ووحدانا ـ يملأون سياراتهم بهذه البضائع ويعودون كالمنتصرين ، وسر هذا الرامي ليفي انه يبيع بأسعار اقل بكثير مما يباع في اسواق بيت لحم ، او هكذا يشاع ، ، فقد ذكرت لي مواطنة طمعت انها ستجد هناك ضالتها من ضآلة الاسعار ، لكنها خذلت وندمت ووعدت نفسها انها لن تعود مرة اخرى. في سوق استهلاكي شعبي اقيم في مخيم الدهيشة مع مطلع الشهر الفضيل ، قال لي مساهم ان الاقبال على السوق سيء ، وكذلك على كافة الاسواق المحلية ، فأعتقدت في البداية ان الكساد والبطالة هما السبب ، فقال لي انه رامي ليفي ، وبنباهته العفوية كونه ليس رجلا مهما في السياسة او الاقتصاد او المفاوضات ، اردف : اميل للاعتقاد ان هناك في كل محافظة فلسطينية رامي ليفي خاص بها ، وابدى هذا الرجل البسيط والذي بدى لي انه صائم خشيته من اننا ونحن نمنع وصول بضاعة المستوطنات الينا ، ان نذهب نحن اليها . وعلمت بعدها ان الوزير بن أليعازر وقبل التقائه وزير اقتصادنا الوطني بيوم واحد كان في ضيافة رامي ليفي في غوش عصيون . المشكلة ليست في رامي ليفي ولا في أكاذيب سلعته الرخيصة ، بل في عدم تحصين الشعب ازاء اعدائه ومنتجاتهم وصناعاتهم ، فقبل عقد ونصف كان العديد من رموزنا القيادية تذهب لتتسوق من الكينيون في المالحة المتاخمة لبيت جالا رغم غلاء أسعاره . |
الاثنين، 16 أغسطس 2010
ظاهرة رامي ليفي في بيت لحم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق