الاثنين، 2 أغسطس 2010

الآن تستقيم المفاوضات المباشرة والمبيت في المنزل 2-8-2010

تذكرني مسألة وقف المفاوضات المباشرة لعدة أشهر وكذلك الانتقال للمفاوضات غير المباشرة عدة اشهر اخرى قبل العودة غير الميمونة للمفاوضات المباشرة بالعودة الميمونة لرجل فقير لجأ لرجل الدين كي يساعده في حل ضائقته السكنية ، فطلب منه ان يحضر أغنامه تبيت معه في نفس المنزل ، وبعد اسبوع وافاه على الموعد كي ينظر كيف سارت الامور ، فأبلغه ان الوضع اصبح أكثر سوءا من قبل ، فطلب اليه ان يحضر دجاجاته ويضمها الى الرعيل ، وبعد اسبوع آخر وفاه على الموعد ، فسأله عما آل اليه الوضع ، فأخبره انه كالجحيم لا يطاق ، فطلب اليه ان يذهب ليخرج الماعز والدجاحات ثم يعود اليه ، وبعد ذلك عاد اليه باشا سعيدا وقسائم الفرح بادية على وجهه ، وسأله عن الوضع ، فأخبره انه ممتاز وان باستطاعته الان ان ينام متبحبحا مع افراد أسرته .

ويذكرنا هذا بالقردين اللذين عثرا على قرص الجبنة فاختلفا على من هو أحق بها من الآخر ، فاحتكما الى الثعلب الذي قرر ان يقسمها بينهما "بالتساوي" ، وفي كل مرة "يضطر" ان يقضمها قليلا كي تتساوى مع القطعة التي كان قد قضمها للتو ، حتى أتى عليها كلها ، وخرج القردان سعيدان بهذه القسمة العادلة . مع فارق ان الثعلب هنا ليس اوباما ، بل جميع رؤساء امريكا الذين سبقوه وعايشوا قطعة الجبنة . حدث هذا بوضوح في اتفاقية الخليل التي تم الاتفاق على ان يتم تقسيمها الى قسمين ، القسم الاول لليهود ، والقسم الثاني للعرب ولليهود ، مع انها في الاصل مدينة محتلة . مع القدس المسألة مختلفة بعض الشيء ، نصفها الشرقي محتل فقط ، والمفاوضات لن تتعدى شرقي شرقيها .

أما مسألة التهديدات الامريكية لقيادة السلطة مع الابقاء على التهديدات سرا ، فتذكرني بالرقيب العسكري الاسرائيلي الذي كان حين يشطب جملة لا تروق له ، او أكثر ، يجبر الصحيفة ان لا تبقي فراغا ابيضا او أي اشارة تفيد معنى انه شطب جزءا من المقال ، حينها تكون عقوبة الجريدة اشد مما لو نشرت المقال كاملا ، المعنى الذي يفيد انه محظور على القراء معرفة ان الرقيب يمنع ومحظور بالتالي معرفة ماذا منع حتى لو كان ذلك بالتكهن .

في بيت لحم التي تشهد ازمة مياه خانقة في مثل هذا القيظ القاتل نجح محافظها بعد جهود مضنية في تخفيض سعر صهريج الماء سعة عشرة اكواب بمئة وستين شيكلا ، فخرج الناس سعداء بهذا الاجراء حيث وصل السعر الى ثلاثماية شيكلا . وفي وزارة الاتصالات حيث اقدمت في نيسان الماضي على اغلاق عدد من المحطات المحلية ، وتم اعادة فتحها اثر تدخلات عالية المستوى ، تذهب اليوم الى مطالبة اصحاب هذه المحطات اغلاقها بأيديهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق