السبت، 20 نوفمبر 2010

حقا انها أخطر من الاستيطان وأجهزت على خيارات السلطة السبعة 15-11-2010

يدرك الناس ، بغض النظر عن جنسياتهم و اماكن تواجدهم على سطح الكوكب ان مشروع الاتفاقية الجديدة بين امريكا اوباما ونتنياهو اسرائيل والمتعلقة بالمفاوضات المتوقفة مع الفلسطينيين عند موضوع الاستيطان وتجميده ، يدركون انها اتفاقية سيئة جدا ولا يمكن ان تشكل اي نوع من ارضيات استئناف مفاوضات ، للدرجة التي بلغت برئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض ، أن يقول عنها انها اخطر من الاستيطان نفسه .

ونميل للاعتقاد ان الرجل الذي لا يختلف اثنان في هذا العالم على مدى سلاميته وانتمائه لمعسكره ، قد قرأ الاتفاقية وبنودها وتفاصيلها بدءا من لفظة "تجميد" بدلا من "توقف" لمدة تسعين يوما لا يشمل ذلك القدس المحتلة ، تتعهد بعدها امريكا ان لا تعود لتطلب تجميدا جديدا ، ناهيك عن المال والسلاح "نفاثات الشبح" وغض الطرف عن نووياتها والتعهد بإبراز الفيتو في وجه اي محاولة فلسطينية من طرف واحد داخل مجلس الامن ، لتأتي بذلك على خيارات السلطة السبعة التي لوحت بها مؤخرا . ولا تنتهي بنود الاتفاقية السبعة التي تمخضت عن اجتماع دام سبع ساعات مع الوزيرة الجميلة هيلاري كلنتون ، بل تعدت الى ايران وغيرها من دول الشر . هذا فعلا يخرج الدكتور فياض عن صوابه ويدفعه الى هذا الوصف الدقيق والخطير والمتقدم .

ولمن لا يعرف القدس ، التي سيتواصل فيها الاستيطان ، فهي من الوجهة الاسرائيلية ، الليكودية والمعراخية وما بينهما من كاديمية ، ومن لف حولهما من مفدال وشاس وليبرمان ، عاصمة اسرائيل الموحدة الى الابد ، وقد قامت هيلاري كلينتون ابان الانتفاضة عندما كانت سيناتور بزيارتها ، ووصلت الى جيلو ، ومن هناك اطلقت تصريحها الشهير "لا يوجد دولة في العالم تتعرض عاصمتها للقصف وتبقى ساكتة" ، ولمن لا يعرف جيلو ، فهي اراضي شاسعة من اراضي بيت جالا اسمها الاصلي "جبل إصليّب" مملوكة للمسيحين والمسلمين الفلسطينيين ، وإذا كانت اسرائيل قد ضمتها للقدس منذ اواسط سبعينات القرن ، فإنها ضمت جبل ابو غنيم بعد توقيع سلام الشجعان ، وأطلقت عليه اسم "هار حوماة" واصبح جزءا لا يتجزأ من العاصمة الموحدة . نسوق ذلك لنخبر القيادة الفلسطينية التي لا ترى الا المفاوضات طريقا ، وبقية الطرق الاخرى ارهابا يجدر تجنبه ، أن استثناء القدس من التجميد يعني ضم الولجة وبير عونة وما تبقى من رأس بيت جالا ، والمخرور و حوسان و بتير ووادي فوكين ونحالين والجبعة المتاخمات لمستوطنة بيتار ، ناهيك عن اراضي الخضر وبيت أمر وبيت فجار وارطاس المتاخمة لمستوطنة افرات ، كذلك اراضي زعترة وتقوع والزير والتعامرة والفردوس وجب الذيب والرشايدة المتاخمة لمستوطنة تقواع وعاموس وأل ديفيد ، فهذه كلها جزء لا يتجزأ من العاصمة الموحدة اورشليم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق