الاثنين، 7 مارس 2011

للمرأة دور أكبر في هذه الثورة العربية

يتوجب بدءا ان نهنئها بعيدها العالمي ونتقدم اليها بأبسط ما نستطيع ، امنيات جميلة بجمالها وصبرها البعيري على الظلم والقهر والحرمان ، ويكفيها فخرا ، المرأة العربية عموما ، انها لم تشارك في ان تكون من ضمن طغاة العرب الذين حكمونا بالحديد والنار عقودا وعقودا ، وها هم يسقطون اليوم واحدا واحدا تحت قبضات الجماهير و حناجرها الصادحة بالحرية .

وللاسف الشديد ، فإن المرأة العربية تظل متخلفة عن ركب المرأة العالمي بحكم عوامل عديدة ، وهي كلها عوامل وهمية اكثر منها صحيحة وحقيقية بما في ذلك ما تم إلصاقه بالدين ، وهونفسه الدين الذي حكم يوما اوروبا وتخلصت من قيوده الفولاذية ، فتحررت المرأة وشقت طريقها كي تكون الرئيسة والوزيرة والسفيرة والطبيبة والبروفسورة ، ورأينا مارغرت تاشر وانجيلا ميركل تحمان دولا عظمى ، وقبلهما نديرا غاندي تحكم امة عظمى يناهز تعدادها الالف مليون انسان . ناهيك عن ثلاث وزيرات للخارجية الامريكية مادلين اولبرايت وكونداليزا رايس وهيلاري كلينتون ، والاخيرة تقوم اليوم بتخريج الفتاوى حول ثوراتنا ، وتقول عن هذا الحاكم العربي ان يرحل وعن ذاك بأن يبقى ويجري بعض التصليحات . وكي نكون أكثر قربا ، فهناك عشرات الرئيسات المسلمات ، لكن ليس العربيات مثل بنازير بوتو التي حكمت الباكستان وميغواتي سوكارنو التي حكمت اندونيسيا وخالدة ضياء التي حكمت بنغلادش .

الاضهاد الذي تعرضت له المرأة العربية ، وما زالت ، هو اضهاد قروني ، فهي حتى اليوم تجلد في الشوارع لأنها تلبس بنطلون ، ويحظر سفرها بدون المحرم ، وتمنع من قيادة السيارة ، وكأنه كان هناك سيارات عندما تم تحريم ذلك شرعا ، وبالمناسبة فإن الذي حرم ذلك عليها شرعا ، هو نفسه الذي يفتي اليوم بتحريم المظاهرات شرعا . وحين سئل الاخ القائد معمر القذافي مرة عن سبب زواجه بالثانية اجاب كي يكمل دينه على اعتبار ان المرأة نصف الرجل ، وهذا لا يقاس بالملك الذي كان في قصره عشرات الزوجات ، وقد قيل مؤخرا ان مفتي مصر متزوج سرا عشر زيجات ، ناهيك عن ذبحها بدعاوي الشرف ، وفي مخيم فلسطيني اغتصبها خالها وبعد ذلك قتلها وادعى انها سقطت في الحمام ولما يكن لها من العمر اكثر من اثنتي عشر سنة . المرأة السعودية تنفق ملياري دولار سنويا على المكياج ، والبعض يعد ذلك تحررا .

اليوم تعيش الامة العربية بمسلميها ومسيحييها وسنييها وشيعتها وكافة اطيافها حالة من الثورات العظيمة ، وعلى المرأة العربية ان لا تنتظر اكثر مما انتظرت ، وحين تتحرر البلاد من نير انظمتها العميلة ستكون المرأة اول المستفيدين والمتحررين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق